💸 آداب الإكرامية (البقشيش) في فيتنام
قد يتساءل الزائر عند قدومه إلى فيتنام: هل يجب عليّ أن أترك إكرامية (بقشيش)؟ فيتنام بلد ودود ومحترم لا يفرض على الزائر تقديم الإكراميات، ولكن تقديمها يُعتبر لفتة لطيفة تقدّرها الخدمة الجيدة، خاصة في المدن السياحية الكبرى. إليك أهم ما يجب معرفته عن ثقافة الإكراميات في فيتنام.
1. ثقافة الإكرامية في فيتنام
الإكرامية ليست إلزامية في فيتنام كما هو الحال في بعض الدول الأخرى، ولكنها أمر تقديري يُظهر امتنانك للخدمة الجيدة. غالبًا ما تكون المبالغ رمزية، والموظفون لا يتوقعونها دائمًا. الشعب الفيتنامي يقدّر الأدب والاحترام أكثر من المال، لذا كلمة "شكراً" وابتسامة قد تكون ذات تأثير كبير.
في السنوات الأخيرة ومع ازدهار السياحة، بدأ بعض مقدمي الخدمات السياحية يتعوّدون على تلقي الإكراميات، ولكنها لا تزال اختيارية تمامًا.
2. كم يجب أن تترك إكرامية؟
المبلغ يعتمد على نوع الخدمة والمكان. في المطاعم الفاخرة، من المناسب ترك من 5% إلى 10% من قيمة الفاتورة إذا لم تكن الإكرامية مضمنة. أما في المقاهي أو صالونات التدليك أو خدمات التوصيل، فيمكن ترك مبلغ بسيط يعادل 50,000 إلى 100,000 دونغ فيتنامي (حوالي 2 إلى 4 دولار أمريكي). بالنسبة للسائقين أو المرشدين السياحيين، يُفضَّل إعطاؤهم ما بين 4 إلى 8 دولارات أو أكثر في نهاية الجولة حسب جودة الخدمة ومدة الرحلة.

3. أماكن لا يُتوقع فيها الإكرامية
في الأسواق المحلية أو عربات الطعام في الشوارع، عادةً لا يتوقع البائعون إكرامية، لأن الأسعار هناك محددة وواضحة. يكفي أن تبتسم وتشكرهم بكلمة "كَم أُن" (Cảm ơn) أي “شكرًا” باللغة الفيتنامية، فهي طريقة لطيفة للتعبير عن الاحترام.

4. مبدأ الإكرامية المهذبة
من المهم أن تكون الإكرامية دائمًا بطريقة لائقة وغير ملفتة. لا تُلقِ المال مباشرة على الطاولة أو على الشخص، بل قدّمها باليد مع ابتسامة وكلمة شكر. فهذه اللمسة البسيطة تعكس الاحترام المتبادل وتترك انطباعًا طيبًا عن المسافر العربي المسلم. كما يُستحسن استخدام النقود النظيفة وغير الممزقة، لأن التعامل بالنقود المهترئة قد يُعتبر تصرفًا غير محترم في الثقافة الفيتنامية.

في النهاية، يمكن القول إن ثقافة الإكرامية في فيتنام بسيطة وغير إلزامية، لكنها طريقة جميلة للتعبير عن الشكر والاحترام. سواء كنت في مطعم، فندق، أو جولة سياحية، يكفي أن تتصرف بلطف وذوق.
وتذكّر دائمًا أن الزائر المسلم يُمثّل دينه وثقافته، وكرمه المتوازن وابتسامته الصادقة هما أفضل ما يمكن أن يقدّمه أثناء رحلته في فيتنام الآمنة، المتطورة، والمضيافة.